• تحليل: قطاع الأسمنت قادر على امتصاص الضغوط

    10/04/2010

    تحليل: قطاع الأسمنت قادر على امتصاص الضغوط

     

    حجم الهامش المحقق من قبل الشركات في قطاع الأسمنت يدعم النظرة الإيجابية تجاهها في قدرتها على امتصاص الضغوط.
     
     

    توقع تقرير مالي أن يولد حجم الإنتاج الحالي للأسمنت والطاقة الفائضة ضغطا على سوق الأسمنت مستقبلا، خاصة إذا تم دخول منتجين جدد حاصلين على التراخيص. وقال التقرير الذي أعده الدكتور ياسين الجفري حول قطاع الأسمنت إن النظرة «لا تزال غير واضحة للقطاع على الرغم من أن القطاع حقق زيادة في الإنتاج بدخول أربعة مصانع جديدة هي أسمنت الرياض والمدينة ونجران والشمالية. وبين «بلغت الطاقة الإنتاجية التصميمية للقطاع 45.1 مليون طن سنوي في حين بلغ الإنتاج المبيع 36.7 مليون طن، وإن الوضع يعكس حجم الإنتاج الحالي والطاقة الفائضة التي بلغت 18.63 في المائة والتي يمكن أن تولد ضغوطا على السوق مستقبلا، وخاصة إذا تم دخول منتجين جدد حاصلين على التراخيص.
    في مايلي مزيد من التفاصيل:
    لا تزال النظرة غير واضحة للقطاع على الرغم من أنه حقق زيادة في الإنتاج بدخول أربع مصانع جديدة هي أسمنت الرياض والمدينة ونجران والشمالية، وبلغت الطاقة الإنتاجية التصميمية للقطاع 45.1 مليون طن سنوي في حين بلغ الإنتاج المبيع 36.7 مليون طن.
    الوضع الذي يعكس لنا حجم الإنتاج الحالي والطاقة الفائضة التي بلغت 18.63 في المائة والتي يمكن أن تولد ضغوطا على السوق مستقبلا، خاصة إذا تم دخول منتجين جدد حاصلين على التراخيص.
    ولكن النتائج الحالية وخاصة أن حجم الهامش المحقق من قبل الشركات يدعم النظرة الإيجابية تجاهها في قدرتها على امتصاص الضغوط، وربما الاستفادة من أسواق التصدير لاحقا.
     
     



    المؤشرات المستخدمة
     
     
     
    تم استخدام ست مجموعات من النسب المالية، وهي جاذبية الشركة للمساهمين (وهي مجموعات النسب التي تقيس الأبعاد المؤثرة في قرار المساهم)، وكفاءة الإدارة (وهي مجموعة النسب التي تقيس كفاءة التشغيل والسيطرة على المصاريف)، وجاذبية الشركة للمقرضين (توضح قدرة الشركة على الاقتراض)، والقدرة على التعامل مع الاقتصاد (من زاوية إدارة السيولة والأصول المتداولة)، والقدرة التسويقية (مجموعة النسب التي تقيس كفاءة النشاط التسويقي)، والنسب السوقية (مجموعة النسب التي تعتمد على مؤشرات سوق الأسهم).
    وتساعد مجموعة النسب المختارة في قياس نقاط الضعف والقوة للشركات العاملة في قطاع الأسمنت، وبالتالي تحديد الشركات الأقوى من الشركات الضعيفة.
    جاذبية الشركة للمساهمين
    وتم التركيز على ستة مؤشرات هنا وهي هامش صافي الربح (وهو يقيس المتبقي من كل ريال مبيعات بعد تغطية كل المصاريف)، والملاحظ أن أفضل شركة أداء هي أسمنت القصيم ثم أسمنت الجنوب ثم أسمنت ينبع، وفي المؤخرة أسمنت العربية، ثم الأسمنت السعودي.
    والعائد على الأصول (حجم الربحية المتولدة من الأصول)، وكانت الأعلى أسمنت القصيم ثم أسمنت الجنوب ثم أسمنت ينبع وفي المؤخرة أسمنت العربية ثم أسمنت تبوك. العائد على حقوق الملاك (وتقيس حجم الربحية المتحققة للملاك)، وكانت أسمنت القصيم الأعلى ثم أسمنت الجنوب ثم أسمنت ينبع وفي المؤخرة أسمنت العربية وأسمنت تبوك.
    نمو الربح (يقيس حجم التحسن في الربحية)، وكانت الأعلى أسمنت القصيم ثم الأسمنت السعودي ثم أسمنت الجنوب، وفي المؤخرة كانت أسمنت العربية.
    ونمو الربح الموزع الأعلى كانت أسمنت اليمامة ثم أسمنت القصيم، وفي المؤخرة أسمنت ينبع ثم أسمنت تبوك.
    ونمو حقوق الملاك (حجم التحسن في حقوق الملاك) أسمنت الشرقية كانت الأعلى ثم الأسمنت السعودي وأسمنت اليمامة وفي المؤخرة أسمنت العربية وأسمنت تبوك. نمو الأصول (حجم الزيادة خلال العام في الأصول) وكانت الأسمنت السعودي الأفضل ثم أسمنت اليمامة فأسمنت الجنوب، وفي المؤخرة أسمنت ينبع والأسمنت العربية. الملاحظ أن تبادل المواقع يحدث أحيانا والملاحظ تكرار أسماء الشركات الحاصلة على المواقع المتقدمة بصورة متكررة في مجموعة النسب.
    كفاءة الإدارة
    تم استخدام خمس مجموعات من النسب، هي نسبة المصاريف إلى الإيرادات (تقيس حجم المصاريف الكلية بما فيها الإنتاج) نجد أن الأقل هنا أسمنت القصيم ثم أسمنت الجنوب ثم أسمنت ينبع والأعلى أسمنت العربية ثم الأسمنت السعودي.
    هامش إجمالي الربح (ويقيس حجم الربح بعد خصم المصاريف الإنتاجية المباشرة هنا)، ويعتبر الأفضل هنا من بين الكل أسمنت الجنوب ثم أسمنت القصيم والأقل تحقيقا للهامش هنا أسمنت تبوك والأسمنت السعودي.
    ونسبة استغلال إجمالي الأصول (حجم المبيعات مقارنة بالاستثمارات)، والأفضل هنا أسمنت العربية ثم أسمنت تبوك ثم الأسمنت السعودي والأقل هنا أسمنت الجنوب ثم أسمنت القصيم.
    والإدارية والتسويق (وتقيس حجم مصاريف الإدارة مقارنة بالإيرادات) وكان الأقل أسمنت الجنوب وأسمنت ينبع ثم أسمنت القصيم وأعلى معدل في أسمنت العربية ثم أسمنت الشرقية.
    وأخيرا الاستهلاك إلى تكلفة المبيعات (وتقيس حجم التحميل على التكاليف) أعلى ما يكون أسمنت تبوك ثم أسمنت اليمامة ثم الأسمنت السعودي والأقل أسمنت الشرقية ثم أسمنت القصيم.
    الملاحظ أن تبادل المواقع يحدث أحيانا والملاحظ تكرار أسماء الشركات الحاصلة على المواقع المتقدمة بصورة متكررة في مجموعة النسب.
     
     
     

    جاذبية الشركة للمقرضين
     
     
     
    وتمثل حجم التمويل من مصادر غير حقوق الملاك وتقاس بنسبتين كلتيهما تؤدي الغرض نفسه هنا. الأولي نسبة الخصوم إلى حقوق الملاك، وجميع الشركات متدنية فيها هذه النسبة وتعد جميعها جذابة ولكن الأفضل هي أسمنت الجنوب ثم أسمنت الشرقية ثم أسمنت ينبع، والأعلى مطلوبات هي أسمنت العربية ثم الأسمنت السعودي. ونسبة الخصوم للأصول، وتوضح بالتالي تركز المطلوبات هنا ولم يتغير ترتيب الشركات من حيث الأداء.
    ومن المهم أن نشير إلى أن النظرية تري أن التمويل من مصادر أخرى غير حقوق الملكية وغير مكلفة تدعم ربحية الشركة من حقوق الملاك وبالتالي في حدود معينة أفضل أن تكون هناك نسب مرتفعة من الخصوم وتصبح الشركات ذات الخصوم المرتفعة أفضل وبالتالي يكون الأفضل عكس السابق وهو المرجح.
    القدرة على التعامل مع الاقتصاد
    تغير الظروف الاقتصادية وخاصة في الضغوط غير الانتعاشية تلعب قدرة الشركات على التحكم في السيولة وحجم الاستثمارات والأرباح المحققة من غير النشاط الرئيس تعد مهمة ولكن في الظروف الانتعاشية التي نعيشها يعد التركيز هنا على النشاط الرئيس.
    وحسب الجدول هناك خمسة مؤشرات وعدم توافر المعلومات حول الذمم (المدينون) تم التركيز على أربع نسب هنا.
    وتقيس النسبتان السيولة والتداول وقدرة الشركة على الوفاء بالتزاماتها، والأعلى سيولة هنا أسمنت اليمامة ثم أسمنت الشرقية ثم أسمنت القصيم والأدنى هنا الأسمنت السعودي ثم أسمنت العربية، والأعلى تداولا هنا أسمنت الشرقية ثم أسمنت القصيم ثم أسمنت الجنوب والأدنى هنا الأسمنت السعودي ثم أسمنت العربية.
    دوران المخزون (تكاليف المبيعات منسوبة للمخزون) الأفضل هنا أسمنت اليمامة وأسمنت الجنوب وأسمنت العربية والأقل هنا الأسمنت السعودي ثم أسمنت تبوك. وأخيرا الربح من مصادر أخرى غير النشاط الرئيس ونجد هنا أن الأعلى أسمنت القصيم ثم أسمنت تبوك ثم أسمنت الشرقية والعربية والأقل هنا أسمنت اليمامة ثم أسمنت ينبع.
    القدرة التسويقية
    وعادة تتم من خلال الحصة السوقية وهي تعتمد على الطاقة الإنتاجية للشركات، وتمت إضافة نمو المبيعات والإنتاج لدعم السابق. الأعلى حصة هنا هي الأسمنت السعودي ثم أسمنت اليمامة ثم أسمنت الجنوب والأقل هنا أسمنت تبوك ثم أسمنت الشرقية. الملاحظ أن أعلى نمو في المبيعات كانت أسمنت القصيم ثم الأسمنت السعودي ثم أسمنت اليمامة والأقل هي أسمنت ينبع ثم أسمنت العربية.
    والجدول يستعرض كذلك الطاقة الإنتاجية لكل الشركات العاملة في مجال الأسمنت في السعودية ومعدلات نمو الإنتاج. كما تناول الجدول نمو المخزون للأسمنت والكلنكر، وكما هو واضح هناك شركات تحتفظ بمخزون مستواه منخفض.
     
     
     

    النسب السوقية
     
     
     
    وهذه المجموعة من النسب تربط بين النظرة للسهم وأداء السهم وبالتالي تقييم المستثمرين لها. وتم استخدام أربعة معدلات أو نسب هي ربح السهم ونسبة القيمة السوقية للدفترية ومكرر الربح والربح الموزع. حققت أسمنت القصيم أعلى معدل ربحية للسهم تلتها الأسمنت السعودي وأقل معدل ربحية في أسمنت تبوك وأسمنت العربية وأسمنت الشرقية. وكانت نسبة القيمة السوقية للدفترية أعلى ما يكون في أسمنت الجنوب ثم أسمنت القصيم وأقلها في أسمنت العربية وأسمنت تبوك (تبني هنا توقعات حول النمو الربحي المستقبلي).
    وأعلى مكرر للربح نجده هنا في الأسمنت السعودي وأسمنت القصيم وأقلها نجده في أسمنت العربية وأسمنت تبوك. وأعلى توزيعا للربح نجده هنا في أسمنت القصيم ثم الأسمنت الجنوب وأسمنت السعودي وأقلها أسمنت تبوك.
    الإنتاج والتصدير
    الملاحظ أن الأعلى هنا هو أسمنت السعودية وأسمنت اليمامة من حيث الإنتاج والتسليم (بيع محلي) والأعلى تصديرا (يؤثر سلبا في الشركة نظرا لانخفاض سعر التصدير حسب المناطق المصدر لها، حيث يعد الخليج الأفضل) الأسمنت السعودي والشرقية بحجم صغير في حين لا يشارك الباقون في عملية التصدير ويكتفون بالاستجابة للطلب العالي للسوق المحلية. وأخيرا لا يمثل المخزون سوي تغطية فترة قصيرة حيث يمثل أقل من 2 في المائة من الإنتاج كما هو واضح من الجدول رقم (2).
    مسك الختام الترتيب
    الملاحظ أن الأعلى ترتيبا أسمنت القصيم تليها أسمنت الجنوب ثم أسمنت اليمامة ثم أسمنت الشرقية ثم أسمنت ينبع ثم أسمنت السعودية وأسمنت العربية، وفي المؤخرة أسمنت تبوك.
    وذلك في ضوء المؤشرات السابقة ونجد أن القدرة الإنتاجية وحجم الطاقة المتاحة دعمت بعض الشركات بسبب الظروف الحالية وتوجهاتها التصديرية التي لم يستفد منها البعض الآخر ربما بسبب الشركاء السابقين والحاليين.
    كما استطاعت بعض الشركات توظيف مواقعها في دعم قدرتها وتحسين وضعها وبعض المزايا تميز نسبي والآخر تنافسي. وحسب النتائج كان قصب السبق لشركة لم تكن الأكبر حجما في الإنتاج.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية